الحوار بين الحضارات :
حوار الحضارات هو كل تفاعل بين حضارتين أو أكثر يتمّ فيها تبادل الخبرات في مختلف المجالات من أجل تمتين العلاقات بين الشّعوب سياسيّا و ثقافيّا و اقتصاديا. و اليوم أصبح التلاقح الثّقافي و الحضاريّ ظاهرة موضوعيّة مثل الظّواهر الطّبيعيّة من العبث مقاومتها إنّه قانون عام لا يصدّ و لا يردّ.
1. دواعي حوار الحضارات:
إنّ دخول الإنسانيّة مرحلة تاريخيّة جدية تسمّى بالكونيّة الشّاملة و العولمة جعلت كل الأفراد في العالم يشعر بالحاجة إلى ثقافة الآخر المختلف عنه و ضرورة التّعرّف إليه فالإنسان لو لجأ إلى قدر قوّته لما أمكنه العيش لذلك تشعر كل شعوب العالم بعدم قدرتها على الاكتفاء بذاتها.
و قد تظهر هذه الدّواعي في مجالات عدّة منها المجال الثّقافيّ. فقد تضاعفت الحاجة اليوم لدى الشّعوب إلى التّبادل الثّقافيّ الحرّ استئناسا بالآخر و التّعرّف إلى عاداته و خبراته و الاستفادة منها في تطوير مرجعيّاته الحضاريّة وفق آليّات محدّدة.
2. شروط الحوار الحضاري:
الاعتراف بالآخر: أن يؤمن كل طرف بحقّ الاختلاف في كنف الحريّة و المسؤوليّة مما يساهم أكثر في الابتكار و الإبداع، يقول توفيق بن عامر: "لا مجال للحوار بدون حريّة و تضاف إلى هذه القاعدة قاعدة مبدئيّة أخرى هي ضرورة الاعتراف بالآخر و بهويّته و معتقداته و حضارته و إحلال مبدأ التّسامح محل النزاعات التّعصّب و إقصاء فكرة التّفاضل بين الثّقافات و استبدالها بفكرة التّكامل بين الثّقافات".
تجنّب مبدأ المفاضلة: فعلى كل طرف أن يعامل الطّرف المقابل له على مبدأ المساواة في القيمة والمكانة تأثّرا و تأثيرا.
التّبادل: أن يؤمن كل طرف بجديّة الشّراكة فينهض الحوار على تبادل مستمرّ للخبرات و القدرات و المعارف بشكل يسرّق التّقّدّم و يحقّق التّطوّر الحضاري المطرد. فعلى كل طرف أي ينظر إلى الآخر على أنّه كائن ثقافيّ و حضاريّ كفء و قادر على الإضافة و على أن يعطي بقدر ما هو مستعدّ إلى أن يأخذ.
3. وسائل تحقيق حوار الحضارات:
التّرجمة: هي من أقدم وسائل التّعامل بين الثّقافات و الشّعوب و مهمتها نقل الخبرات و القدرات و المعارف و تعميمها بين الأمم. يقول منجي الشّملي: "بها ينشأ التّفاهم بين الشّعوب و التّعاضد الثّقافي".
الإعلام: في الحضارات و الثّقافات القديمة كان التلاقح بطيئا لبطء الاتصالات و أما في الأزمنة الحديثة فقد تسارع التّاريخ فتسارعت وتائر التّلاقح بفضل تقنيّات الاتّصال و البثّ و التّبادل و السّياحة و الهجرة و اختلاط السّكّان و لقد أسهمت وسائل الإعلام في سرعة تنقّل خبرات الأمم، يقول مصطفى المصمودي: "يعتبر الكثير من الملاحظين أنّ تكاتف شبكات الإرسال و اتّساع رقعتها سيفتح عهدا جديدا تتأثّر به الأرضيّة الثّقافيّة في مختلف المجتمعات".
و من وسائل الحوار الحضاري نذكر الانترنت و التّبادل الثّقافي في شكل رحلات علميّة و بعثات ثقافيّة.
4. مقاصد حوار الحضارات:
مقاصد إنسانيّة يمكن حصرها في الآتي:
محاربة النّزاعات الأنانيّة المدمّرة
إزالة مظاهر الحقد و البغضاء و الحروب بين شعوب العالم
نشر ثقافة الاعتدال و التّسامح و نبذ مظاهر التّطرّف و التّشدّد
نشر قيم الحرية و العدالة و السّلم
التّقريب بين الثّقافات المختلفة دون التّفريط في الخصوصيّة الثّقافيّة الضامنة للهوية
كسر الحدود بين الشّعوب و خاصة الجمركيّة لتحقيق حريّة التّبادل التّجاري في مشروع العولمة.
إنّ دخول الإنسانيّة مرحلة تاريخيّة جدية تسمّى بالكونيّة الشّاملة و العولمة جعلت كل الأفراد في العالم يشعر بالحاجة إلى ثقافة الآخر المختلف عنه و ضرورة التّعرّف إليه فالإنسان لو لجأ إلى قدر قوّته لما أمكنه العيش لذلك تشعر كل شعوب العالم بعدم قدرتها على الاكتفاء بذاتها.
و قد تظهر هذه الدّواعي في مجالات عدّة منها المجال الثّقافيّ. فقد تضاعفت الحاجة اليوم لدى الشّعوب إلى التّبادل الثّقافيّ الحرّ استئناسا بالآخر و التّعرّف إلى عاداته و خبراته و الاستفادة منها في تطوير مرجعيّاته الحضاريّة وفق آليّات محدّدة.
2. شروط الحوار الحضاري:
الاعتراف بالآخر: أن يؤمن كل طرف بحقّ الاختلاف في كنف الحريّة و المسؤوليّة مما يساهم أكثر في الابتكار و الإبداع، يقول توفيق بن عامر: "لا مجال للحوار بدون حريّة و تضاف إلى هذه القاعدة قاعدة مبدئيّة أخرى هي ضرورة الاعتراف بالآخر و بهويّته و معتقداته و حضارته و إحلال مبدأ التّسامح محل النزاعات التّعصّب و إقصاء فكرة التّفاضل بين الثّقافات و استبدالها بفكرة التّكامل بين الثّقافات".
تجنّب مبدأ المفاضلة: فعلى كل طرف أن يعامل الطّرف المقابل له على مبدأ المساواة في القيمة والمكانة تأثّرا و تأثيرا.
التّبادل: أن يؤمن كل طرف بجديّة الشّراكة فينهض الحوار على تبادل مستمرّ للخبرات و القدرات و المعارف بشكل يسرّق التّقّدّم و يحقّق التّطوّر الحضاري المطرد. فعلى كل طرف أي ينظر إلى الآخر على أنّه كائن ثقافيّ و حضاريّ كفء و قادر على الإضافة و على أن يعطي بقدر ما هو مستعدّ إلى أن يأخذ.
3. وسائل تحقيق حوار الحضارات:
التّرجمة: هي من أقدم وسائل التّعامل بين الثّقافات و الشّعوب و مهمتها نقل الخبرات و القدرات و المعارف و تعميمها بين الأمم. يقول منجي الشّملي: "بها ينشأ التّفاهم بين الشّعوب و التّعاضد الثّقافي".
الإعلام: في الحضارات و الثّقافات القديمة كان التلاقح بطيئا لبطء الاتصالات و أما في الأزمنة الحديثة فقد تسارع التّاريخ فتسارعت وتائر التّلاقح بفضل تقنيّات الاتّصال و البثّ و التّبادل و السّياحة و الهجرة و اختلاط السّكّان و لقد أسهمت وسائل الإعلام في سرعة تنقّل خبرات الأمم، يقول مصطفى المصمودي: "يعتبر الكثير من الملاحظين أنّ تكاتف شبكات الإرسال و اتّساع رقعتها سيفتح عهدا جديدا تتأثّر به الأرضيّة الثّقافيّة في مختلف المجتمعات".
و من وسائل الحوار الحضاري نذكر الانترنت و التّبادل الثّقافي في شكل رحلات علميّة و بعثات ثقافيّة.
4. مقاصد حوار الحضارات:
مقاصد إنسانيّة يمكن حصرها في الآتي:
محاربة النّزاعات الأنانيّة المدمّرة
إزالة مظاهر الحقد و البغضاء و الحروب بين شعوب العالم
نشر ثقافة الاعتدال و التّسامح و نبذ مظاهر التّطرّف و التّشدّد
نشر قيم الحرية و العدالة و السّلم
التّقريب بين الثّقافات المختلفة دون التّفريط في الخصوصيّة الثّقافيّة الضامنة للهوية
كسر الحدود بين الشّعوب و خاصة الجمركيّة لتحقيق حريّة التّبادل التّجاري في مشروع العولمة.
5. عراقيل الحوار الحضاري:
- النزوع إلى الهيمنة بمختلفة تجلّياتها الاقتصادية و السّياسيّة و الثّقافية فتلاقي الاقتصاديّات في اقتصاد عالمي متدامج يجري حتى الآن على نحو متوحّش استفاد منه البعض و سقط البعض ضحايا له.
- نشر ثقافة عدائيّة عبر وسائل الإعلام فلابدّ اليوم أن نضمن درجة معقولة من التّنوّع الثّقافي في العالم فلابدّ من إعادة هيكلة المؤسّسات التّعليميّة في العلم لمجانسة برامجها في ما يخصّ القيم الكونيّة مثل الديمقراطية و حقوق الإنسان باعتبارها قيما ثقافيّة عابرة للقوميّات يتعرف فيها العقل الإنساني على نفسه لتخريج أجيال إنسانية ذات وعي متجانس لا ينتهك حقوق الإنسان و لا يسكت على انتهاكها و متشبّع بقيم التّضامن البشري و باحترام البيئة باعتبار الأرض وطن للإنسان الحقيقيّ المهدد بكارثة ايكولوجيّة مميتة.
- نزاعات التّعصّب العرقي و الدّيني.
- النزوع إلى الهيمنة بمختلفة تجلّياتها الاقتصادية و السّياسيّة و الثّقافية فتلاقي الاقتصاديّات في اقتصاد عالمي متدامج يجري حتى الآن على نحو متوحّش استفاد منه البعض و سقط البعض ضحايا له.
- نشر ثقافة عدائيّة عبر وسائل الإعلام فلابدّ اليوم أن نضمن درجة معقولة من التّنوّع الثّقافي في العالم فلابدّ من إعادة هيكلة المؤسّسات التّعليميّة في العلم لمجانسة برامجها في ما يخصّ القيم الكونيّة مثل الديمقراطية و حقوق الإنسان باعتبارها قيما ثقافيّة عابرة للقوميّات يتعرف فيها العقل الإنساني على نفسه لتخريج أجيال إنسانية ذات وعي متجانس لا ينتهك حقوق الإنسان و لا يسكت على انتهاكها و متشبّع بقيم التّضامن البشري و باحترام البيئة باعتبار الأرض وطن للإنسان الحقيقيّ المهدد بكارثة ايكولوجيّة مميتة.
- نزاعات التّعصّب العرقي و الدّيني.