أهمية الرياضة وفوائدها






مارس النّاس منذ القدم أنواعاً مختلفةً من الرّياضة بعد أن أدركوا أهميّتها وضرورتها في الحياة، بل إنّ كتب التّاريخ نقلت لنا عن
حضاراتٍ قديمة مثل اليونان تنظيمهم لألعاب مارسوها بشكلٍ جماعي بحضور جمهورٍ من النّاس وما المدرّجات الرّومانيّة إلاّ دليلٌ على اهتمام النّاس قديماً بالرّياضة وتنظيمهم لأشكال ممارستها، ولقد استمرت الحضارات المختلفة بالاهتمام بالرّياضة حتّى عصرنا الحاضر،





 وقد أولت الحضارة الإسلاميّة مسألة الرّياضة اهتماماً كبيراً بل إنّ التّوجيهات النّبويّة الشّريفة في طريقة الأكل وتنظيمه وتوجيهات النبي لتعلّم الرّماية وركوب الخيل لتدلّ على نظرة الإسلام الثّاقبة نحو بناء جيلٍ يتمتّع بالصّحة والنّشاط والقوّة، ولقد تسابق النّبي عليه الصّلاة والسّلام مراتٍ عديدة مع زوجته السّيدة عائشة رضي الله عنها في صورةٍ من صور الاهتمام النّبوي بالرّياضة ودورها. إنّ أهميّة الرّياضة وفوائدها يمكن أن نجملها في عدّة نقاط فنقول: إنّ الرّياضة هي ضمان الحصول على جسمٍ سليمٍ نشيط معافى من الأمراض، فقد أثبتت الدّراسات العلميّة والتّجارب العمليّة دور ممارسة الرّياضة وفوائدها على صحّة الإنسان وعافيته، فالإنسان حين يمارس الرّياضة فإنّ ذلك يمدّه بقوّة ونشاط وقدرة على التّحمل أكثر من الذي لا يمارس الرّياضة، ذلك بأنّ ممارسة الرّياضة تتطلّب بذل نشاط بدني باستمرار كما تتطلّب بعض الرّياضات الصّبر والتّحمل، وكلّ هذه الأمور تجعل جسم الرّياضي أقوى وأكثر قدرةً على مواجهة الأمراض التي يسبّبها الكسل وعدم الحركة مثل أمراض السّمنة وآلام الظّهر بل إنّ الدّراسات الطّبيّة بيّنت دور الرّياضة في الوقاية من مرض السّكر وغير ذلك من الأمراض. الرّياضة من أجل الصّحة النّفسيّة، فكثيراً ما يرشد الأطباء النّفسيّين مرضاهم إلى ضرورة ممارسة الرّياضات المختلفة من أجل التّرويح عن أنفسهم وتحسين حالتهم النّفسيّة، وقد أثبتت الدّراسات أنّ جسم الإنسان في حالة النّشاط والحركة يفرز هرمونات معّينة تعمل على تحسين الحالة النّفسيّة للإنسان وجعل معنوياته عالية. الرّياضة لتخفيف الوزن والحصول على قوام رشيق متناسق، فالإنسان يلجأ عادةً إلى الرّياضة عندما يحسّ بزيادة وزنه عن المعتاد، ولا شكّ بأنّ الرّياضة لها اليد الطّولى في حرق السّعرات الحراريّة والقضاء على الدّهون في الجسم، وعلى الإنسان في هذه الحالة أن يحرص على ممارسة الرّياضة بانتظام حتّى تتحقّق النّتائج المرجوّة منها. الرياضة كوسيلة للتّقارب بين الشّعوب والتّعرف على الثّقافات المختلفة، فكثيراً ما نسمع عن تنظيم الدّول لدورات الألعاب والمباريات المختلفة التي تلتقي فيها أفرقةٌ متعدّدة من شتّى البلدان فيحصل بينهما التّعارف والود فتتجسّر الهوّة بين الشّعوب والحضارات.





شارك الموضوع

إقرأ أيضًا